الكذبات الكبيرة

بعض الكذبات الكبيرة التي شكلت وجداني كإمرأة مهتمة بما يدور حولها ، قناة الجزيرة ، التي كنت أعتقد انها تنقل الحقائق لأكتشف أنها مجرد "جرية " عربية جرت بينا بسرعة كلب صيد سلوقي .. أيضا من الكذبات التي شكلت وجداني كإمراة هو "الداعية " عمر خالد ، الذي كنت أبكي وأنا صغيرة لما يقول لأكتشف أنه مجرد "داعية " بيزنس مان ، إهتم بتخويفي من النار وأني سأذهب للنار لأني لا ألبس حجاب لكن بطريقة مهذبة .
من الكذبات أيضا التي شكلت وجداني هو الجهاد الليبي الإيطالي ، والجهاد العربي ضد المستعمر بصفة عامة ، لأكتشف أننا نحن الليبيون لم نكن سوى قبائل متصارعة تنهش بعضها وتنكل ببعضها ، لا شرف كلمة لها ولا يؤتمن لجوارها ومن لم يصدقني فليعد لما كتبه الأخرون عنا ، كتاب الحسن الوزاني في وصف إفريقيا مثلا . الكذبات التي إكتشفتها ، عرت تفكيري ، شعرت أولا بالوحدة ، أن حياتي كإنسان كانت مبنية على كذبات فكرية ، الواحدة تلو الأخرى ، أن التاريخ الذي حفظته أو قرأته لم يكن سوى كذبة ، أن الأخبار التي شاهدتها وأنا ألعن العدو الكافر الذي ينكل بأشقائي الذين أتشارك معهم الهوية والدين لم يكن سوى كذبة وأن الصراع أعمق من الفكرة البسيطة التي حاولوا زرعها فينا "المؤامرة على الإسلام والعروبة " .. أني أخجل من فرحي وأنا صغيرة عند أحداث 11 سبتمبر بسبب الكراهية التي راكمتها كفرد يعيش في مجتمع مبني على أننا ضحية ، وأن العالم يتأمر علينا والكفار يكرهوننا. أعود لليبيا ، نحن مجرد قبائل تتقاتل فيما بينها ، واليوم بإسم الثورة والمحافظة على الثورة أو بإسم الإسلام الحقيقي ضد الكفار الليبيراليين ..

تعليقات

المشاركات الشائعة